أميليا إيرهارت | وتحقيق حلم امرأة

 أميليا إيرهارت | وتحقيق حلم امرأة
 كان ذالك في القرن العشرين عندما أرادت " أميليا إيرهارت " أن تصبح طيارة ، ولكن في تلك الفترة كان الناس يعتقدون أن النساء ذات ضعف وليست لديهن القدرة والقوة علي ذالك .

وعملت " أميليا ايرهارت " إخصائية اجتماعية لتكسب قوتها ، وذات يوم تلقت مكالمة هاتفية وكان علي الجانب الاخر من الهاتف من يعرض عليها أمراً : لدينا شخص يرغب في تمويل أول رحلة طيران تقوم بها إمرأة عبر الأطلسي ، وأول أمرأة وقع عليها الأختيار رفضت قبول العرض ، لن تقودي الطائر فعلياً ، سنرسل معك رجلين ستكوني مرافقة لهم وسندفع لهم ، أما أنتِ فلن تحصلي عي شئ مقابل الرحلة ،وهناك احتمال كبير أن تفقدي حياتك خلال الرحلة.
هل تعرف ماذا قالت " أميليا ايرهارت " للرجل ؟ لقد وافقت علي العرض ..!!

لان هذا سلوك متحدي الصعاب ، كان عليها فقط أن تغتنم الفرصه ، لأن هذه الطريقة حين تنطلق فسوف تحقق ما تريد.
وفي أقل من خمس سنوات ، هذا ما حدث مع " أميليا إيرهارت " أصبحت أول امرأة تطير منفردة ودون توقف عبر الأطلسي ، وأصبحت من أشهر النساء في العالم .

 أميليا إيرهارت | وتحقيق حلم امرأة

لكن ، لا شئ من هذا كان سيحدث ، إذا رفضت "أميليا ايرهارت " العرض ، لقد أخذت بزمام المبادرة وانطلقت ، وهذا هو سبب نجاحها .

قد تكون احياناً الحياة محبطة ،قد نكون علي دراية بمشكلاتنا ، وربما نعلم ايضاً بما يجب علينا فعله ، لكننا نخشي المخاطرة .

هل تعرف ما نتيجة ذالك  ؟ لا شئ ، النتيجة هي أننا لا نفعل شئ نظل كما نحن .
قل لنفسك : قد فات أوان الخوف . الرياح عصفت والأجراس دقت فانطلق وسر للأمام .

في الأعوام الأولي من الحرب العالمية الثانية ، لم يكن هناك أسوء من الجنود الألمان الذين تم إرسالهم الي افريقيا ، فهم يكرهون قسوة الطقس وحرارتها الحارقة والتضاريس التي تختلف كثيراً عن بيئتهم فكانت تحركاتهم تتفق مع شعورهم بالوضع السئ الذين يواجهونه ، أي كانوا يتحركون ببطئ وحذر وتردد.

لكن المارشال " أرفين روميل " والذي لقب بثعلب الصحراء كان يعجبة الوضع ، لان الحرب لعبة تستلزم المخاطرة والمغامرة والمجازفة ، حتي قالوا اينما يوجد " روميل " توجد الجبهة ، وكان من أمهر القادة في حرب الصحراء .

لسبب أو لآخر ، نتجه نحن هذه الايام الي التقليل من أهمية المخاطرة والمجازفة في تعاملاتنا ، وخوض المخاطر وسرعة الانطلاق .

 أميليا إيرهارت | وتحقيق حلم امرأة

لكن " أميليا ايرهارت" أظهرت بالطبع ما يمكن أن يحدث نتيجه المخاطرة وسرعة الانطلاق ، لقد كتبت "أميليا ايرهارت " علي أحد جوانب طائرتها :" فكر دائما وعصا القيادة إلي الأمام ".
 أي لا تتوقف واصل التحرك.
وهذا الجزء الأخير : واصل التحرك دائماً.

مثلما فعلت " أميليا ايرهارت" ، كان يعلم " روميل " أن من يواجهون الحياة بروح المغامرة والمبادرة يفوزون دائماً ، فكان دائماً يتقدم الي الأمام ، مواصلاً الهجوم علي القوات البريطانية، وأدت سلسلة هجماتة عي برقة ، وطبرق ، وتونس الي تحقيق اكثر الانتصارات في تاريخ الحروب العسكرية.

لذلك ، حين تشعر بالإحباط فيما يتعلق بالسعي لتحقيق أهدافك ، لا تقف مكانك وتشكو من عدم إمتلاكك ما تريد أو عدم استطاعتك التغلب علي العقبة التي تقف في طريقك ،فإذا كنت لم تحاول بعد ، فستظل بالتأكيد في المكان ذاته ، ولن تحقق أي شئ.