الأن موعد هروبك .. تحرر وانطلق من منطقة راحتك ..

الأن موعد هروبك .. تحرر من منطقة راحتك ..
الأن موعد هروبك .. تحرر من منطقة راحتك ..

 " كل شئ تريده يقع خارج منطقة راحتك مباشرة "
- روبرت ألين -

حرر الفرامل وانطلق

في البداية تخيل أنك تقود سيارة وأدركت فجأة أن فرامل الطوارئ كانت مشدودة ...؟ هل تضغط علي دواسة البنزين بقوة أكبر لكي تتغلب علي مقاومة الفرامل ..؟ كلا بالطبع لقد حررت الفرامل ببساطة .... وبدون جهد زائد بدأت في الانطلاق بسرعة أكبر .

معظم الناس يسيرون في الحياة وفرامل النفسية الخاصة بهم مشدودة ، أي إنهم يتشبثون بصور سلبية عن أنفسهم أو يعانون من أثار تجارب لم يتخلصوا منها ، إنهم يمكثون في منطقة الراحة التي صنعوها لأنفسهم ، إنهم يعتنقون معتقدات غير صحيحة علي الإطلاق عن الواقع ومشاعر الذنب و الشك في الذات .

" الحياة تبدأ في نهاية منطقة الراحة الخاصة بك"
- نيل د. والش -

 هؤلاء عندما يحاولون تحقيق أهدافهم ، فأن تلك الصور السلبية  والتجارب السابقة ومناطق الراحة المبرمجة مسبقاً دائماً ما تبطل مفعول نواياهم الحسنة ، مهما بلغت قوة محاولاتهم وكمية الجهد الذي يبذلوته.

وعلي الجانب الآخر الأشخاص الناجحون اكتشفوا أنه بدلاً من إستخدام قوة الإرادة الزائدة بإعتباره المحرك الذي يدفعهم للنجاح ، فمن الأسهل تحرير الفرامل عن طريق التخلي عن معتقداتهم المقيدة وإستبدالها وتغيير صورتهم ومشاعرهم الذاتية .

اخرج من منطقة راحتك

فكر في منطقة الراحة الخاصة بك علي أنها سجن تعيش فيه ، سجن من صنع ذاتك ، وهذا السجن يتكون من مجموعة من القيود ، والواجبات والأوامر ، والنواهي ، والتحزيرات والمعتقدات الواهية الأخري التي لا أساس لها من الصحة التي شكلتها جميع الأفكار والقرارات السلبية التي قمت بجمعها خلال فترة حياتك.

لا تكن مغفلاً مثل الفيل

يتم تدريب الفيل الصغير علي أن يتقيد بمساحة صغيرة للغاية ، ويقوم المدرب بربط ساق الفيل بحبل مربوط بوتد في الأرض ، وهذا يحبس الفيل الصغير داخل مساحة محددة بطول الحبل ، وهي منطقة الراحة الخاصة بالفيل ، علي الرغم من أن الفيل الصغير سيحاول في البداية قطع الحبل ، فالحبل أكثر قوة من أن يفعل ذلك ، لذا فأن الفيل الصغير يعلم أنه لا يستطيع قطع الحبل ، ويعلم أن عليه أن البقاء دائماً في المساحة التي يحددها الحبل.

وعندما يكبر الفيل ليصبح عملاقاً ووزنه ستة أطنان يستطيع بكل سهولة قطع نفس الحبل ، ولكنه لا يحاول حتي قطعه لأنه تعلم عندما كان صغيراً أنه لا يستطيع قطع الحبل ، وبهذه الطريقة ، يمكن تقييد أكبر أفيال العالم والأكثر حجماً.
 
ولكن انتظر ربما أنت ذلك الفيل ، فلعلك محبوساً داخل منطقة الراحة بواسطة شئ ما مثل ضعف وتفاهة الحبل الذي يسيطر علي الفيل ، ألا أن الحبل الخاص بك مصنوع من المعتقدات المقيدة والصور التي تلقيتها واستوعبتها وغرستها بداخلك عندما كنت صغيراً ، فإذا كان يعبر عنك حقاً ، فإن الخبر السار هو أنك تستطيع تغيير منطقة ارتياحك .. كيف ..؟ هناك ثلاث طرق مختلفة  من شأنها أن تحولك خارج منطقة ارتياحك :-

 1- استخدم حديث الذات الإيجابي لتؤكد إمتلاكك الفعلي لما تريد ، وفعل ما تريد ، وأن تكون ما علية أن تكون.
2- اصنع صور داخلية مؤثرة وفعالة عن امتلاكك وفعلك وكونك ما تريد.
3- يمكنك ببساطة أن تغير سلوكك.

 توقف عن تكرار نفس التجربة مراراً وتكراراً

أحد المفاهيم المهمة التي يعيها ويفهمها الأشخاص الناجحون جيداً هو أنك لا تعلق أبداً في أمر ما ،إنك تعيد نفس التجربة مراراً وتكراراً عن طريق التفكير في نفس الأفكار ونفس الطريقة ، والتشبث بنفس المعتقدات ، والتحدث بنفس الكلمات والقيام بنفس التصرفات والافعال وانتظار نتائج مختلفة كل مرة .

كثيراً ما نعلق في حلقة مفرغة بلا نهاية من تدعيم السلوكيات ، مما يجعلنا نظل عالقين في دوامة حلزونية تهبط بشكل مستمر ، إن أفكارنا المقيدة تصنع صوراً في عقولنا ، وتلك الصور تحكم سلوكياتنا .


تخيل أنك تفكر في أنك ستنسي تسلسل أفكارك عندما يكون عليك أن تقدم عرضاً تقديمياً في العمل ، تلك الفكرة تثير في خيالك صورة لك وقد نسيت نقطة أساسية من نقاط العرض ، وتلك الصورة تولد شعوراً بالخوف ، وذلك الخوف يشوش ويعتم تفكيرك الصافي ، مما يجعلك تنسي واحدة من النقاط الأساسية بالفعل ، وهو ما يدعم حديث الذات السلبي فيما يتعلق بعدم قدرتك علي التحدث أمام المجموعات ، ارأيت ، لقد كنت أعلم أنني سأنسي ما كان يفترض أن أقوله ، إنني لا أستطيع التحدث أمام المجموعات بنجاح .

( اقرأ أيضاً : كن مختلفاً وغير حياتك واصنع المستحيل )

وطالما كنت مستمر في الشكوي من ظروفك الحالية ، فإن عقلك سوف يركز علي تلك الظروف ، وعن طريق التحدث والتفكير والكتابة بإستمرار عن طريقة سير الأمور ، فإنك تدعم بإستمرار نفس الطرق المحايدة في عقلك والتي وصلتك إلي ما أنت ما عليه اليوم ، كما أنك ترسل بإستمرار نفس الترددات التي ستظل تجذب إليك نفس الأشخاص والظروف التي صنعتها بالفعل.


ومن أجل تغيير تلك الدائرة ، ينبغي عليك بدلاً من ذلك أن تركز علي التفكير ، والتحدث والكتابة عن الحقيقة التي ترغب في صنعها ، ينبغي عليك أن تشبع عقلك اللاواعي بالأفكار والصور الخاصة بتلك الحقيقة الجديدة.

" المشكلات الكبيرة التي تواجهها لا يمكن حلها بواسطة نفس المستوي التفكير الذي خلقها في المقام الأول "
- ألبرت إينشتاين -

 حديث الذات وخروجك من منطقة الراحة

إحدي طرق توسيع منطقة الراحة هي أن تمطر غقلك اللاواعي بأفكار وصور جديدة لجميع أهدافك – حساب بنكي ، جسم نحيف وصحيح ، عمل ناجح ، أصدقاء مخلصين ، أجازة رائعة – وكأنها اكتملت وتحققت بالفعل ، والأسلوب المتبع للقيام بهذا يسمي التوكيدات .

والتوكيد هو عبارة عن أن تصف الهدف في حالة الاكتمال مثل " إنني أستمتع بمشاهدة غروب الشمس من شرفة الفيلا الخاصة بي " أو " احتفل بشعور الخفة والنشاط والحيوية بعد حصولي علي وزن مثالي ".