ما الذي يعرقلك .. ؟ ببساطة تخطي عقباتك

ما الذي يعرقلك  ؟ ببساطة تخطي عقباتك
ما الذي يعرقلك .. ؟ ببساطة تخطي عقباتك

 ما الذي يعرقلك .. ؟ ببساطة تخطي عقباتك

قصة الملك والصخرة

هناك قصة قديمة عن ملك كان يحكم شعباً يعيش حياة يسيرة ورغدة ، لم يكن هذا الملك راضياً عن هذا الوضع ، لذا تمني أن يعلمهم درساً .

كانت الخطة بسيطة ، قام بوضع صخرة ضخمة وسط الطريق الرئيسي ، بحيث قام بسد مدخل المدينة ، واختبأ وراقب أفعالهم.

كيف كان رد فعلهم ؟ وهل تعاونوا معاً لإزاحتها ؟ أم شعروا باليأس واستسلموا وعادوا إلي منازلهم ؟

رأي الملك ، والإحباط يتزايد بداخله ، الواحد تلو الآخر يأتي عند الصخرة ثم يذهب ، أو في افضل الأحوال ، يحاول إزاحتها ثم يستسلم ، كثير منهم اشتكي او لعن الملك أو تحسر علي هذا الوضع ، لكن لم يحاول احد أن يفعل أي شئ لحل هذة المشكلة.

بعد عدة أيام أتي فلاح وحيد في طريقه للمدينة ، ولم يعد ادراجه ، بل حاول مراراً وتكراراً أن يدفعها خارج الطريق ، ثم خطرت بباله فكرة ، بحث في الغابة ليجد شيئاً يستطيع إستخدامه ، وأخيراً عاد بفرع شجرة كبير ونحته ليصبح رافعة ثم إستخدمه ليزيح به الصخرة الضخمة من الطريق.

والمفاجأة وجد أسفل الصخرة كانت هناك مجموعة من العملات الذهبية وحكمة من الملك تقول :-

" عقبة الطريق تصبح هي الطريق ، لا تنس أبداً ، داخل كل عقبة هناك فرصة لتحسين ظروفك "

ما الذي يعرقلك ..؟

هل عوائق مادية ..؟ الحجم ، المسافة ، عدم القدرة ، المال .
هل عوائق ذهنية ..؟ الخوف ، عدم الثقة ، الظلم ، عدم الخبرة ، ربما لا يتعامل الناس بطريقة تتسم بالجدية ، أو تعتقد انك متقدم في العمر ، أو تفتقد الدعم والمصادر والامكانيات الكافية ، ربما تكون القواعد والقوانين أو الالتزامات ، أو الأهداف المزيفة والشك الذاتي هي ما يقيد خياراتك.

مهما كان الأمر، فهل أنت هنا ، ها نحن جميعاً هنا .
و...

هذه عقبات ..اعلم ذلك .. لا احد ينكر الامر .


لكن ...راجع قاتئمة هؤلاء الذين أتو من قبلك ، الرياضيون النحفاء ، الطيارون الذين يعانون ضعف البصر ، الحالمون الذين أتو بأفكار سابقة لعصرهم ، المنتمون لهذا العرق او ذاك ، المتسربون من التعليم والمتعسرون في القراءة ، والاطفال الايتام ، والمهاجرون ، والأثرياء الجدد ، والمتشددون ، والمؤمنون ، والحالمون ،أو هؤلاء الذين أتو من لا شئ أو ما هو اسوأ ، من أماكن يشكل وجودهم فيها تهديداً يومياً .

ماذا حدث لهم ؟

حسناً ، كثير منهم أصيبوا باليأس ، لكن القليل لم يفعلوا ذلك ، فقد اعتبروا ذلك نوعاً من التحدي ، خاضو التجارب ، وبحثو عن العيوب والنواقص ، وبحثوا عن الحلفاء بين الوجوه الغريبة ، وتقبلوا المعاملة السيئة ، فكل مشكلة كانت بمثابة عقبة عليهم تخطيها .
وهكذا ..!

كانت تلك العوائق تحمل باخلها فرصة ، فاستغلوها ، ومن ثم فعلوا شيئاص مميزاً بسببها ، نحن نستطيع التعلم منهم.

سواء كنا نواجه مشكلة في الحصول علي وظيفة ، أو نناضل ضد التفرقة العنصرية، أو نعاني نقص الأموال ، أو نتصادم مع بعض الخصوم ، أو لا نستطيع التفكير ، فنحن بحاجة لمعرفة أن هناك لتخطي العقبات ، فحين نواجه محنة ، فإنه يمكننا تطويعها لصالحنا ، مقتدين بمن سبقونا.

إن جميع الانتصارات العظيمة ، سواء كانت في السياسة ، أو في العمل ، أو الفن ، جاءت بعد مشكلات شائكة تم حلها من حلها من خلال الإبداع ، والتركيز ، والجراة ، حين لديك هدف ، تعلمك العقبات كيفية الذهاب حيثما ترغب – كيف تشق طريقك ، فكما يقول بنجامين فرانكلين :-

                                                                " حين تتألم تتعلم "

اليوم ، معظم عقباتنا داخلية ، وليست خارجية ، فمنذ الحرب العالمية الثانية عشنا بعضاً من أكثر الأوقات في التاريخ ازدهاراً ، فهناك جيوش أقل لنواجهها ، وأمراض أقل وأمان أكثر ، لكن لا يزال من النادر ان يفعل العالم ما نريده.

بدلاً من مواجهة الأعداء ، نعاني قلقاً داخلياً وإحباطاً ، ولدينا توقعات لم تتم تلبيتها ،  تعلمنا العجز ، وما زلنا نعاني المشاعر المرهقة ذاتها التي طالما عاني منها البشر : وهي الألم ، والفقد، والحزن الشديد.


كثير من مشكلاتنا من فكرة امتلاكنا للكثير : الخلل الناجم عن التكنولوجيا السريعة ، الوجبات السريعة ، التقاليد التي تصوغ لنا أسلوب حياتنا ، فنحن مدللون ونخشي الصراع ، فترات الرخاء تتسب في ضعفنا ، الوفرة قد تكون في حد ذاتها العقبة التي تواجهنا ، فالكثير من الناس يعتقدون ذلك.

يحتاج جيلنا إلي منهج لتخطي العقبات وتحقيق النجاح ، منهج يساعدنا علي حل مشكلاتنا بحيث نستخدمها كلوحة نرسم عليها إنجازاتنا ، هذا المنهج المرن مناسب لرجل الأعمال أو الفنان ، أو المبتكر أو المدرب ، سواء كنت كاتباً مناضلاً أو حكيماً أو أماً مكافحة تعلم أولادها الموسيقي والرياضة.

تخطي العقبات

تخطي العقبات هو قاعدة تتكون من ثلاث خطوات أساسية .

أولاً:- طبيعة رؤيتنا لمشكلاتنا المحددة ، ولتوجهنا وطريقنا .
ثانياً :- الطاقة والإبداع اللذان نطوع بهما هذة المشكلات ونحولها الي فرص .
ثالثاُ وأخيراً :- الرعاية والحفاظ علي الإرادة الداخلية التي تجعلنا نواجه الهزائم والصعاب .